عندما هاجم الأمن منزلى ... كان للأذان طعم آخر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الباب يطرق عليّ

من

أنا محمد ...

أهلا تفضل

لا بل تفضل أنت وأخرج الآن وبسرعة ..

خير يابنى فيه إيه

بسرعة يامحمد يانجاتى الأمن جاى

أمن إيه يابنى براحة

أمن الدولة يابنى مالك فيه إيه
إحنا لسه حنحكى كتيير

طبعا أنا مضطهد من الأمن لكثرة تحركى بالدعوة على المساجد
وخطبى المنبرية التى لا تخلوا من الحديث عن فلسطين وبلاد المسلمين
ولكن كان الإطهاض عادى
مثلا تم منعى من الخطابة ، التشديد المستمر عليّ ، وهكذا

خرجت على عجالة سريعة وأخذت مصحفى فى يدى وتوكلت على الله من البيت ..

ذهبت إلى المسجد بيت ربى لأحتمى به وظللت أراقب المشهد من بعيد

وبالفعل نصف ساعة وجاءت الشرطة إلى البيت
وكالعادة التى لا تنفك عنهم عند ذهابهم للإخوان
هددوا .. توعدوا .. ثم راحوا وتركونا

حان الآن موعد أذان المغرب
تقدمت أنا للأذان وكان للأذان طعم آخر

الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
كنت أردد فى سرى الله أكبر من بطشهم ومن جبروتهم ومن قوتهم
لا تخاف على رزق أو أجل
فالله أكبر الله أكبر

أشهد أن لا إلاه إلا الله
أشهد أن لا إلاه إلا الله
أشهد أنه لا حاكم إلا كتابك ، ولا مشرع إلا سواك
أشهد أنه لايستطيع أحد أن يضرنى إلا بإذنك ، ولا ينفعنى أحد إلا بأمرك

أشهد أن محمد رسول الله
أشهد أن محمد رسول الله يامن ضحين من أجل الرسالة ، وعانيت من أجل الإصلاح
يامن أُذيت وأُهنت من أجل هذا الدين
أنا على خطاك يارسول الله ،، لهذا أُحارب

حى على الصلاة
حى على الصلاة
جرعة الإيمان ، والملاذ ببيت الرحمن
يامضيعين الصلاة ونحن ندعوكم لها
ماذا ستفعلون لو كنت أناديكم الآن بأن تزهقوا أرواحكم فى الجهاد

حى على الفلاح
حى على الفلاحالفلاح هنا فى بيت ربنا ،، هنا من هذا البيت يبزغ فجر الإنتصار
هنا الأمن والأمان ،، هنا الفلاح والسعادة

الله أكبر الله أكبر
الله أكبر
من ملذات الدنيا ومن متعها
الله أكبر مما يدعوننى إليه من التخلى عن أمور هى من صلب العقيدة
الله أكبر ،، فلن أتخلى عن كلمة الحق

لا إلاه إلا الله
لا معبود ولا رب ولا مصرف لأمورنا إلاك

فعلا .. وحينها كان للأذان طعم آخر
لا أجده الآن ...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خيرا وغير الله بكم مستقبل مصر وكل الدول العربيه الى الامام